ذكر موقع “روسيا اليوم” أن العلماء اكتشفوا “طريقة واحدة” لمنع الوباء القادم، في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية مؤخرا من أن ظهور “المرض X” هو “مجرد مسألة وقت”.
وبعد أربع سنوات من جائحة “كوفيد-19″، يحث باحثون من جامعة كورنيل وجمعية الحفاظ على الحياة البرية (WCS) على ترك الخفافيش في سلام من أجل المساعدة على تجنب الإصابة بـ”المرض X”.
وتعد الخفافيش مضيفا طبيعيا لفيروسات كورونا، وهي المنشأ المفترض لجائحة “كوفيد-19″، ويمكنها أيضا نقل مجموعة كاملة من الأمراض الأخرى، مثل داء الكلب، وفيروسات ماربورغ الخيطية، وفيروسات هيندرا ونيباه، وفيروسات تاجية أخرى مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) والمتلازمة التنفسية الحادة (Sars). كما يعتقد أن خفافيش الفاكهة هي مصدر لفيروسات الإيبولا.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة The Lancet Planetary Health، قال الفريق إن ترك الخفافيش وشأنها والسماح لها بالعيش دون إزعاج سيقلل بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ في المستقبل، الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، والأوبئة.
وقالت الدكتورة سوزان ليبرمان، من وجمعية الحفاظ على الحياة البرية (WCS): “في عالم معولم يضم ثمانية مليارات شخص، لم يعد بإمكاننا تجاهل ترابطنا مع الحياة البرية والنظم البيئية من حولنا. يجب علينا تغيير علاقة البشرية بالطبيعة إذا أردنا منع الوباء القادم من أصل حيواني. ويمكن أن يبدأ ذلك بالخفافيش”.
ويتفاعل البشر بانتظام مع الخفافيش من خلال أنشطة، مثل الصيد أو الأكل أو إعدامها، أو إزعاج بيئتها الطبيعية، مثل الزراعة أو التنمية.
وشرح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ستيفن أوسوفسكي: “إذا تمكنا بالفعل من التوقف عن صيد الخفافيش وأكلها والإتجار بها، والبقاء بعيدا عن كهوفها، وإبقاء الماشية بعيدا عن المناطق التي تتركز فيها الخفافيش، وإذا تمكنا من التوقف عن إزالة الغابات، والتسبب في تدهور موائلها الطبيعية – أو حتى البدء في إصلاحها، يمكننا بلا شك تقليل احتمال حدوث جائحة أخرى”.