وأوضحت حلا وهي على سري الشفاء، كيف طلب جيش الاحتلال السبت الماضي إخلاء المسكن الذي كانوا يقيمون فيه في منطقة حمد بمحيط خان يونس جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت، إنه قبل أن تتمكن هي وأقاربها الذين نزحوا من شمال غزة بسبب العدوان المتواصل، من المغادرة بدأ المبنى الذي دمرته الجرافات بالانهيار عليهم، فتوجهوا إلى غرف أخرى ونادوا على الجيش لكن لم يستجب أحد.
وتابعت حلا “كل أفراد أسرتي استشهدوا، ما عدا أختي بسنت ظلت تنادي علي تقلي أنا انخنقت طلعيني، لكن أنا كنت مش قادرة أتحرك لأن الردم كان على رجلي وبابا على رجلي”.
ورغم بدء تعافيها جسديا، بعد أن حرمت من الماء والطعام لثلاثة أيام، تشعر حلا بالصدمة بسبب فقدان عائلتها.
وأضاف حلا أن الأشخاص الذين أنقذوها “صاروا يقصوا في الحجار والحديد من حولها إلى أن أخرجوها.
وتقول “أنا طلعت لكن بدي أشوف أهلي للمرة الأخيرة. أنا شفت بس أختي وبابا، لكن مطلعوهمش، ما زالوا تحت الردم، أقل ما فيها إني أشوفهم آخر مرة”.