وقالت الصحيفة العبرية إن “مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت، ومنعت الدخول إليه والخروج منه منذ أمس الاثنين، رغم تأكيد السلطات المصرية أن المعبر لم يغلق وأن أي إدعاءات بغلقه هي محض افتراء وأكاذيب”.
وقالت “يديعوت أحرونوت”، إن قلق مصر من سيطرة إسرائيل على المعبر ومدينة رفح بشكل عام، ينبع من عدة أسباب رئيسية، والسبب الأول الذي تقدمه القاهرة كسبب مركزي، هو “تصفية القضية الفلسطينية”، فبحسب المصريين، فإن النشاط في رفح سيؤدي إلى انتقال الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما سيؤدي إلى “القضاء على القضية الفلسطينية”.
والسبب الآخر هو الخوف من جلب عناصر مسلحة إلى سيناء، حيث تخشى القاهرة من فقدان السيطرة على الوضع الراهن، حيث يشير المسؤولون في مصر منذ بداية الحرب إلى أن تصاعد الإرهاب في المنطقة سيشكل أيضا تهديدا لإسرائيل، وفي غضون ذلك، رفعت مصر مستوى التأهب في شمال سيناء بعد الإعلان عن إجلاء السكان المدنيين من رفح مع بدء العملية الإسرائيلية في المدينة أمس.
والسبب الثالث لمعارضة مصر وفق يديعوت هو الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، ففي الواقع، لا تستطيع مصر توفير الدعم المالي لجموع النازحين، فالوضع الاقتصادي للنازحين الفلسطينيين الذين دخلوا إليها بالفعل صعب.
وفي الوقت نفسه طلب الاميركيون من إسرائيل توضيحات بشأن العملية في رفح، ومن المتوقع أن تجري خلال ساعات صباح اليوم أيضا محادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.
المصدر: يديعوت أحرونوت