+منوعات
أخر الأخبار

شريف سليمان …. دماء في كربلاء

شريف سليمان .... دماء في كربلاء

١٦ يوليو ٢٠٢٤ الثلاثاء لبنان الجديد

قال الحسين عليه السلام ” وإني لم أخرج أشرا او بطرا ولا مفسدا ولا ظالما إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي .اريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي على بن أبي طالب ” خرج الحسين ثائرا على الظلم والفساد الذي عم الأمة ..فكان اول من أرسى اسس الثورة على الحاكم الفاسد ..خرج الحسين منفذا كلام جدة بكلمة حق او عدل عند سلطان جائر وجزاؤها الجنة وهو سيد شباب أهل الجنة ..خرج الحسين شجاعا كالأسد بالرغم من تحذير اصحابه له ان مصيرهم سيكون القتل على يد يزيد وجيشه ..خرج الحسين غير مباليا بالمسافة وحرارة الشمس والجوع والعطش ..واستغرقت رحلته ٢٢ يوما في مجاهل الصحراء ما بين المدينة المنورة وكربلاء ..حدد الحسين هدفه ومضى ..الثورة ضد الظلم والفسدة هى الهدف الأسمى له .. خرج الحسين وهو لا يريد سلطه ولا منصبا ولا جاها ولا مالا ولا يريد الا ابتغاء وجه الله والاصلاح كما قال .. ارسى الحسين مبدأ من مباديء الديمقراطية وهو توجيه ولفت نظر الحاكم لو اخطأ او ظلم او استبد .. ارسي الحسين مبدأ السلمية في الثورة وهو لم يخرج طالبا دم يزيد اطلاقا وانما قصد نصحه وتوجيهه فقط ولكن الملعون قتله ..ولو مضي الشباب العربي على خطى الحسين لما وجدنا حاكما مستبدا ظالما اطلاقا لانه يعرف انه سيجد من يخرج عليه ويثور عليه .. الثورة الحسينية ثورة عالمية غيرت العالم ما قبلها ليس كما بعدها وأصبحت تدرس في الجامعات العالمية لاستنباط الدروس والعبر منها ..في السابع من عاشوراء جمع الحسين اصحابه وقال لهم ان الأمر جلل ونحن مقدمون على الموت فمن اراد منكم الرجوع فلا حرج عليه .. فقالوا له كيف نرجع ونتركك انت واولادك وزوجاتك لجيش يزيد ؟ وماذا نقول للناس ان رجعنا ؟ والاخلاص هنا للحسين يتجلى في أعظم معانيه ..ولم يتركوه وفضلوا الشهادة والموت على الرجوع او التخلي عنه ..وهو ايضا لم يغامر بحياتهم ابدا غصبا عنهم بل خيرهم ان يرجعوا فرفضوا جميعا .. لا يوم كيومك يا ابا عبد الله الحسين ..وكان الرسول الاكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله قد تنبأ بشهادة الحسين وبكى بكاءا طويلا وهاهي تتحقق نبوءته .. ذهب الحسين شهيدا على يد جيش يزيد لعنه الله .. مات الحسين منتصرا على قاتله ..انتصر الدم على السيف ..بقى الحسين خالدا عبر التاريخ وسيظل ..لكن من يعرف اسم قاتله ؟ لا احد ..انتصار المظلوم على الظالم تتجلى في اعظم صوره .. نصره الله وخلده في قلوبنا حتى الان ..وكيف لاينصره الله وهو بن الامام والزهراء وسبط الرسول .. انا من حسين وحسين منى احب الله من أحب حسينا ..هكذا قال عنه الرسول الاكرم ..
السلام على الحسين وعلى على بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .. ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله اخر العهد منى لزيارتكم ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة