lebnanaljaded 2 mars 2024
تتواصل الاعتداءات الاجرامية على قرى الجنوب الآمنة، وحيث عجز النظام الرسمي العربي في حماية فلسطين وغزة من جريمة الإبادة المنظمة والمتعمدة، لا يمكن الركون لبنانياً لوعود دولية وجهود النظام الرسمي العربي حيال الاعتداءات على مختلف المناطق اللبنانية من أجل تطبيق القرار 1701 بنكهة اتفاق 17 أيار!
وفي هذا السياق تأتي تحركات اللجنة الخماسية المعنية بالأزمة اللبنانية، فهي تتحرك ضمن دائرة مقفلة لا يعول عليها إلا إذا توافق اللبنانيون وهنا بيت القصيد!
أبرز ما جاء في افتتاحيات صحف اليوم في هذا التقرير:
صحيفة النهار عنونت: “الخماسية” تستعجل اختراقاً رئاسياً يحصّن لبنان
وكتبت تقول:تكاد “الإطلالات” المتتابعة منذ فترة لسفراء دول المجموعة الخماسية المعنية بالأزمة الرئاسية في لبنان، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، تتحول الى تحرك دوري منتظم محليا يهدف الى عدم ترك الازمة الرئاسية فريسة التغييب والتهميش ان بسبب العوامل التي حالت وتحول أساسا دون انتخاب رئيس للجمهورية او بسبب التطورات الميدانية والحربية في الجنوب الطاغية بخطورتها على مجمل الواقع اللبناني. ولعل الدلالات البارزة لآخر محطة من محطات تحرك السفراء الخمسة في زيارتهم أمس للسرايا الحكومة بعد زيارتهم اخيرا لعين التينة انها شكلت واقعيا الاختراق الوحيد واليتيم للمناخ الحربي المثير للمخاوف الذي يعيش لبنان على وقع احداثه وتطوراته اليومية ولو ان تحرك سفراء المجموعة الخماسية لم يقترن بعد، ومن المستبعد ان يقترن قريبا، بتطور دراماتيكي لجهة الدفع بقوة نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي العالق منذ سنة وخمسة أشهر وملء الفراغ الرئاسي. لكن اكثر ما بدا مثيرا للاهتمام هو الخلاصة الأساسية التي لاحظها مسؤولون معنيون برصد ومتابعة اجتماعات السفراء الخمسة وتحركهم في اتجاه المسؤولين الرسميين والسياسيين وما تسرب عن التنسيق الجاري بينهم وبين حكومات بلدانهم حيال لبنان ، وهي ان أعضاء المجموعة الخماسية يتوافقون على نقطة مهمة وأساسية هي ضرورة إظهار وحدة حال المجتمع الدولي الذي يتمثل عبرهم في اعتبار الاخطار التي تتهدد لبنان بالانزلاق الى حرب واسعة تملي بأسرع وقت ملء الفراغ الرئاسي والشروع في إعادة تكوين السلطة لان ذلك، في حال تنفيذه بأسرع وقت، يشكل العامل الأكثر حماية وتحصينا للاستقرار في لبنان والممر الأسرع لمعالجة الوضع المتفجر على الحدود الجنوبية بالمفاوضات.
وبدا واضحا ان الكثير من هذه الانطباعات طرحت في لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع سفراء السعودية وليد بخاري، وفرنسا هيرفيه ماغرو، وقطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، ومصر علاء موسى، والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون. وحرص ميقاتي على الإشادة بجهود اعضاء اللجنة “وشجعهم على المضي في العمل لتوحيد الرؤية والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأن يكون الرئيس راعيا للحوار وداعما للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والركيزة الاساسية في تطبيق الدستور واتفاق الطائف”. وكرر السفير المصري علاء موسى “ثوابت” توجهات المجموعة “وهي ان الامر بات ملحا لسرعة انتخاب رئيس، والتأكيد مرة اخرى وحدة موقف الخماسية والتزامها بتقديم كل المساعدة والتسهيلات طالما شعرنا ان الالتزام والارادة موجودة بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية. فهناك نفس جديد ورغبة قد تكون بدرجات متفاوتة وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة للوصول الى موقف واحد وخارطة طريق لاستكمال الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس للجمهورية”. وأعلن “حتى الان لا نزال متفائلين اما في ما يتعلق بالتوقيت فيجب ان ندرك ان العملية ليست بالسهولة ومعقدة وتخضع للظروف المحيطة بها”. ولاحظ “ان حراك القوى السياسية وما يدور حاليا نرى فيه حقا اصيلا للقوى السياسية والكتل النيابية ومجموعة النواب الذين يتحركون، وجميعهم يهدفون الى تسهيل وخلق ارضية مشتركة يمكن للجميع العمل عليها من اجل تسهيل انتخاب الرئيس ومن الممكن ان نستكمل في الفترة المقبلة محادثاتنا ولقاءاتنا مع مختلف القوى السياسية للوصول الى موقف والتزام واحد تجاه الانتهاء من هذا الاستحقاق في أقرب وقت ممكن. وقال” ليس بالضرورة ان يكون هنا ربط مباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان، ما يحدث في غزة يؤثر ليس فقط على لبنان بل على كل المنطقة، ونحن نقو ل بأهمية النظر الى الربط الايجابي بمعنى ان ما يحصل في غزة يجب ان يكون دافعا أكبر للبنان من اجل الانتهاء من عملية انتخاب رئيس، لأنه امر في غاية الأهمية والضرورة ليس الان فقط، بل لأجل الايام المقبلة وما ستشهده المنطقة من تحديات والتزامات توجب ان يكون في لبنان رئيس يتحدث باسمه، وهذا امر بالغ الأهمية”.
صحيفة الديار عنونت: الحكومة «تحتوي» إضراب موظفي المالية والرواتب ستدفع ابتداءً من مطلع الاسبوع المقبل
«اسرائيل» تسعى لفصل الساحات… بوحبيب: مستعدون للحرب إذا فُرضت علينا
وكتبت تقول:لم تنته «همروجة» الحكومة المتعلقة بالزيادات والرواتب على «خير» بعدما قسّمت الشارع والنقابات والموظفين والعسكريين بين متقاعد ومدني وإداري.
وفي السياق تصر رابطة موظفي وزارة المال على الإضراب، اذ تؤكد الرابطة ان موظفي الوزارة لن يُنجزوا معاملات صرف رواتب الموظفين والعسكريين والمتقاعدين هذا الشهر وحتى إشعارٍ آخر، على رغم إقرار مجلس الوزراء المساعدات الاجتماعية، إذ إنهم يطالبون بتخصيصهم بحوافز خاصة إضافية من سلفة الخزينة المُقرة عام 2023 والتي تنتهي الشهر المقبل.
في المقابل، تكشف اوساط وزارية معنية لـ «الديار»، ان اتصالات حكومية واسعة تجري لاحتواء إضراب موظفي «المالية»، والامور تتجه الى الحلحلة.
وتكشف الاوساط عن «صيغة وسط» تنص على إعطاء حوافز «مرضية» لموظفي «المالية»، شرط الا تزيد عن باقي الشرائح الوظيفية.
وترجح الاوساط نفسها ان تبدأ وزارة المالية بصرف الرواتب ابتداء من مطلع الاسبوع المقبل.
اقليمياً، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الديار» ان «اسرائيل» لا تريد لفكرة وحدة الساحات التي أطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن تنجح، لذلك هي تقول لكل سائليها إنّ الهدنة في غزة إنْ حصلت لن تنعكس على لبنان، فلكل جبهة معركتها وخصوصيتها.
لذلك تبلغ لبنان من موفدين دوليين زاروه خلال الأسبوعين الماضيين أن «إسرائيل» تريد فصل لبنان عن غزة، وهذا ما يُقلق الأميركيين وجعلهم يتحدثون مؤخراً عن نيات إسرائيلية بالهجوم على لبنان مع نهاية فصل الربيع أو مع بداية فصل الصيف.
بري و«جوجلة» كتلة الاعتدال
رئاسياً تستكمل كتلة «الاعتدال» جولتها على الكتل النيابية وتلتقي الاثنين المقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
وفي السياق، يكشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ «الديار» ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر حصيلة جولة كتلة «الاعتدال» وجوجلة اتصالاتها للبناء على الخطوات التالية.
ويكشف هاشم عن افكار قيد التداول، ومنها ان تقترح الكتلة الدعوة للقاء تشاوري موسع للكتل، على ان يوضع الإطار للدعوة وشكلها ومن ستشمل لاحقاً.
ويؤكد هاشم ان الهدف من جولة «الاعتدال» والمبادرة هو الوقوف على رأي الكتل ومواقفها. كما يؤكد هاشم ان «الثنائي» لا يزال يتمسك بترشيح الوزير سليمان فرنجية ولم تطرح كتلة «الاعتدال» اي اسماء لا خيارات ثالثة ولا رابعة.
من جهتها، جددت مصادر بكركي تأييدها لتسريع حصول الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، ورحّبت بمبادرة كتلة «الاعتدال الوطني»، وبجميع المبادرات التي قد تحصل، «على ألا تكون شكلية، بل هادفة وتحترم الآليات الدستورية. فبعد سنة ونصف على الفراغ الرئاسي، وفي أكثر الظروف المصيرية والبالغة الدقّة والخطورة، المطلوب من الأفرقاء كافة، الارتقاء من صراعات السلطة والفيتوات المتبادلة، إلى حسم الخيارات المطروحة في المجلس النيابي من خلال انتخاب الرئيس الأصلح والأمثل لهذه المرحلة المفصلية والصعبة».
وفي السياق نفسه، قالت مصادر رفيعة في «القوات اللبنانية» لـ «الديار»، أن مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» كشفت المستور وهو ما كانت أساساً كشفته المعارضة منذ وقت طويل، بأن فريق «الممانعة» لا يريد انتخابات رئاسية، ويضع الحوار كعائق أساس أمام انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الانتخابات تحصل في طريقتين فقط لا غير، إما عن طريق الالتزام بالآلية الدستورية لجهة جلسة مفتوحة بدورات متتالية، ويربح من يربح ويفوز من يفوز، وإما عن طريق التشاور للوصول إلى خيار ثالث، بينما «الممانعة» ترفض الالتزام بالآلية الدستورية، وترفض التشاور للوصول إلى خيار ثالث، وتتمسك بمرشحها وتصرّ على حوار فولكلوري لم يؤدِ إلى أي نتيجة منذ العام 2006 إلى اليوم، وما قامت به كتلة «الاعتدال»، أنها كشفت هذا الفريق وما يقوم به، لأن مبادرة كتلة «الاعتدال» قائمة على فكرتين أساسيتين:
ـ أولاً أن تتداعى الكتل النيابية من أجل جلسة تشاورية تؤكد فيها الكتل مطالبتها الرئيس نبيه بري لجلسة مفتوحة بدورات متتالية، فجاء الردّ من قبل الوزير علي حسن خليل، بأن التداعي مرفوض، وأن الحوار هو المرغوب الوحيد، وهذا ما ترفضه المعارضة، وبالتالي، أجهض الوزير علي حسن خليل مبادرة التكتل بشقّها التشاوري ـ التداعي، كما أسقط الشق الآخر المتعلّق بالجلسة المفتوحة بدورات متتالية من خلال القول، يريدون جلسات مفتوحة، أي على طريقة الجلسات التي تحصل اليوم، والتي لم تؤدِّ إلى أي انتخابات رئاسية بحجة أن مجلس النواب لا يجوز إقفاله، علماً أن المجلس النيابي هو هيئة انتخابية وليس اشتراعية، علماً أن ما هو مطروح من قبل مبادرة «الاعتدال» هو أن تُفتح جلسة مفتوحة واحدة بدورات متتالية، ولا تُقفل حتى انتخاب رئيس الجمهورية، أي أن تبقى الجلسات يومية حتى انتخاب الرئيس، وهكذا تحصل الانتخابات بانتظار صعود الدخان الأبيض، وبالتالي، هذا الأمر الذي لم يحصل، لذلك، ما قدّمته اليوم مبادرة «الاعتدال الوطني» أنها كشفت للمرة الألف أن الفريق المعطِّل للانتخابات الرئاسية هو نفسه، أي الفريق «الممانِع»، كونه يعتقد بأنه إما يستطيع أن يقايض تنفيذ ألـ 1701 مقابل رئاسة جمهورية، وإما يعتقد بأنه مع الوقت يستطيع إخضاع المعارضة والكتل النيابية الأخرى للتسليم بمعادلة إما مرشحه وإما الشغور، الأمر الذي لن يحصل.
«التهديدات» وصلت!
وعلى صعيد تهديدات العدو الصهيوني للبنان والتي ارتفعت وتيرتها في الايام الماضية، تؤكد اوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ «الديار» ان الحكومة اللبنانية تبلغت «فحوى» رسائل اميركية في هذا الصدد، وان «الخارجية» في جو هذه التهديدات والتي نقلها ايضاً مسؤول بريطاني غير مدني للبنان في الايام الماضية.
في المقابل، «اقّر» وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب امس بتبلغ رسائل التهديد عن طريق مندوبين دوليين، معلنا ان «أي هجوم إسرائيلي على أراضينا لن يكون نزهة وسيؤدي الى حرب إقليمية، نحن نريد سلاما على الحدود ومستعدون للحرب إذا فرضت علينا».
في المقابل تشير اوساط نيابية في «الثنائي الشيعي»، الى ان التهديدات وصلت الى الحكومة بشكل «دبلوماسي ومبطن»، وكان الجواب حاسماً ان المقاومة لا تخشى التهديدات الصهيونية وأنها على جهوزية عالية، وان ما تحضره المقاومة من مفاجآت للعدو لن يخطر بباله ولا على بال أحد.
وتؤكد الاوساط، ان لا حديث عن جبهة الجنوب قبل وقف العدوان على غزة، ولا حديث عن القرار 1701 قبل ان يوقف العدو اعتداءاته وخروقاته، وان ينسحب من الاراضي اللبنانية المحتلة، ولطالما الارض اللبنانية لم تتحرر ستبقى المقاومة على الحدود لتقوم بواجبها التحريري والدفاعي.
«الخماسية» في السراي
سياسيا، حطّ سفراء «اللجنة الخماسية العربية الدولية» في السراي صباح امس واجتمعوا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وبعد اللقاء قال السفير المصري علاء موسى: تناولنا خلال اللقاء ثوابت عديدة ساكررها مرة أخرى الا وهي ان الامر بات ملحا لسرعة انتخاب رئيس، فالظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة تدفعنا جميعا سواء الإخوة في لبنان او بمساعدة الخماسية الى انجاز هذا الاستحقاق، وأكدنا مرة اخرى وحدة موقف «الخماسية» والتزامنا بتقديم كل المساعدة والتسهيلات ما دام شعرنا ان الالتزام والارادة موجودان بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية.
وفي الإطار تؤكد اوساط حكومية لـ «الديار» ان لقاء سفراء الخماسية «بروتوكولي»، وهو يأتي بعد شهر من لقائهم بالرئيس نبيه بري، وهي مناسبة لتأكيد ان «الخماسية» تتحرك رئاسيا ولم توقف «محركاتها».
وتلفت الاوساط الى ان البحث كان عمومياً، ولم يدخل في التفاصيل الرئاسية ولا في الاسماء ولا المرشحين، كما لم يُعلن عن اي مبادرة او خطوة جديدة تفضي الى ملء الشغور الرئاسي.
صحيفة الأنباء عنونت: الـ1701 طبق “الخماسية” في السراي… ودعم الجيش بدأ من روما
وكتبت تقول:ما يشهده الجنوب اللبناني من قصف وتدمير ممنهج بشكل يومي، يمكن وصفه بالـ”ميني حرب” قد تشتد حدتها أو تتراجع بحسب مقتضيات الميدان، خصوصاً وأن حزب الله يتعامل مع هذه الاعتداءات على قاعدة الند للند، وإن كان يرسل بإشارات تبلّغتها الجهات الدولية بأنه لا يريد توسيع رقعة الحرب وأن الطابة في ملعب الإسرائيلي.
إلا ان الرهان على إسرائيل غير ممكن، هذا الكيان المجرم الذي لم يوفّر حتى المدنيين من الأهالي الذي كانوا ينتظرون بعض الطحين من فتات المساعدات لإطعام عائلاتهم. وهنا تشير مصادر أمنية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى الروح الاجرامية والعطش للدماء لدى العدو الاسرائيلي والتي تثبت العقيدة الاجرامية لهذا العدو، الذي أفقدته عملية طوفان الأقصى توازنه ولم يعد يفكّر إلا بالقتل والإجرام، مضيفة “لذلك أصبح الحديث عن هدنة مع عدو مجرم أكان في غزة أو في الجنوب مسألة فيها الكثير من المخاطرة بغياب الضغط الدولي لحماية الشعوب المقهورة كما هو حال الغزاويين اليوم”.
سياسياً، شهدت نهاية الأسبوع مجموعة من اللقاءات والنشاطات السياسية، كان البارز فيها اللقاء الذي جرى في السراي الحكومي بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسفراء اللجنة الخماسية، والذي وُصف بالجيّد والبنّاء. إضافة إلى الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الايطالية روما والمخصص لدعم الجيش اللبناني وحضره قائد الجيش العماد جوزف عون.
وفي إطار هذه النشاطات والمساعي الهادفة لانتخاب رئيس الجمهورية ودعم الجيش وتدارك نقل الجبهة من غزة الى جنوب لبنان، أشار النائب السابق علي درويش في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن سفراء الخماسية الذين التقوا ميقاتي في السراي الحكومي قطعوا مرحلة مهمة على خط الاستحقاق الرئاسي وتطبيق القرار 1701، وهو ما لفت اليه السفير المصري علاء موسى وقد وصف الأمور بالايجابية وخطوات إلى الأمام بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها كتلة “الاعتدال الوطني”، آملاً ان تسرع من وتيرة الاتصالات الهادفة لانتخاب رئيس الجمهورية، معبراً أن هذا الأمر وارد لأن الجهود على هذا الخط قطعت مرحلة متقدمة.
وعن الوضع في الجنوب، رأى درويش أن جهود الخماسية تتركز على تطبيق القرار 1701 خوفاً من انزلاق الأمور نحو الأسوأ، ناقلاً عن الرئيس ميقاتي توقعه أن تأخذ الهدنة المرتقبة في غزة مسارها الى التنفيذ قبل حلول شهر رمضان المبارك على أن تشمل لبنان لأن هناك صعوبة بفصل هذين المسارين عن بعضهما، متوقعاً إطالة أمد الحرب بغياب الضغوط الدولية مقللاً من تحويل المواجهات في الجنوب إلى حرب موسعة وتحويلها الى حرب إقليمية.
وعن مؤتمر روما لدعم الجيش، وحقيقة المخاوف من توقف الدعم القطري والأميركي للجيش، أشار درويش الى أنه ليس هناك معلومات تحدثت عن توقف الدعم القطري وكذلك الأميركي، لكن هناك تباين أميركي فرنسي في هذا الملف وقد أدى ذلك لتأجيل مؤتمر باريس لدعم الجيش، لافتاً الى تلقي الرئيس ميقاتي الكثير من الوعود لدعم الجيش وكلها إشارات إيجابية ويأتي ذلك ترجمة للجهود الأميركية الفرنسية التي ساعدت على التمديد لقائد الجيش قبل انتهاء ولايته.
كل الأمور تشير إلى استمرار الاتصالات علّها تساعد على انتخاب رئيس الجمهورية، وإن كان الهمّ الأمني لا يزال يتقدّم، فقبل اتضاح الصورة في غزة من الصعب الحديث عن تسويات في لبنان كما غيره من الاستحقاقات الاقليمية