لبنان الجديد – خاص ٢٥ يونيو ٢٠٢٤
بعد تصعيد العدو من اعتداءاته وجرائمه وكشف قادته عن نوايا و”خطط لمهاجمة لبنان بعد الانتهاء من رفح”، تكثفت الاتصالات والمواقف الدولية وازدحمت حركة الموفدين الى لبنان، لكن السؤال البديهي في ضوء المواقف التقليدية لهذه الدول: هل هذه الحركة من أجل تجنيب لبنان الحرب أم من أجل حماية إسرائيل؟
خلاصة افتتاحيات صحف اليوم فماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: أوروبا تلتحق بأميركا لتجنيب لبنان الحرب
وكتبت تقول: مع أن “الشكل” الرسمي، وزارياً وديبلوماسياً، “استحضر” أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي لاستكمال الرد على “استحضار” المطار في الحرب الإعلامية والدعائية المتصاعدة على خلفية التصعيد الميداني بين إسرائيل و”حزب الله” على الجبهة الجنوبية، بدا التطور الأبرز في هذا السياق في دخول الاتحاد الأوروبي كلاً على الأزمة إن من باب التخوف على امتداد الصراع الحربي إلى لبنان، وإن من زاوية تداعيات التهديد الذي وجهه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى قبرص قبل أيام.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية معنية لـ”النهار” أن تصاعد مناخ التهديدات بين إسرائيل و”حزب الله” في الأيام الأخيرة لم يحجب في المقابل تصاعد الضغوط الكبيرة الديبلوماسية إن أميركياً أو أوروبياً لمنع انفجار حربي واسع في لبنان بات في حكم الثابت أن أياً من القوى والكتل الدولية الكبيرة ترفضه، وهو الأمر الذي عبرت عنه تكراراً مواقف أميركية وأوروبية أشاعت نوعاً من التوازن في مواجهة ضرب طبول الحرب على جانبي الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية. ولكن المصادر نفسها لم تقلل دقة الموقف الحرج الذي وجد لبنان الرسمي نفسه فيه لجهة الغياب الكامل عن التأثير في مجرى التطورات بدليل ما جرى في واقعة نشر صحيفة “التلغراف” البريطانية لمزاعم عن تخزين صواريخ وأسلحة ومتفجرات في مستودعات مطار رفيق الحريري الدولي والتي لم يكن نفيها يستلزم كل هذه “التعبئة الاستعراضية” التي حصلت أمس والتي كشفت في جانب منها محاولة حكومية للقول إن “المعنيين موجودون” وأن المواجهة ليست محصورة بين “حزب الله” وإسرائيل والجهات الخارجية المعنية.
أما على الجبهة الأوروبية، فبدا أن ثمة التحاقاً كثيفاً بالسياق الأميركي لمنع انفجار خطير في لبنان. فقد كان ملف لبنان أمس في صلب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ حيث استبق المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاجتماع بالإعراب عن “قلقه الشديد بشأن تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط” محذراً من “احتمال تصاعد رقعة الصراع إلى لبنان قريبا”. وجاءت تصريحات بوريل بعد بضعة أيام من تهديد نصرالله لقبرص، وهي دولة عضو بالاتحاد الأوروبي.
وشدد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس على أن “من غير المقبول أن يطلق “حزب الله” تهديدات ضد قبرص، الدولة ذات السيادة في الاتحاد الأوروبي”. كما قال إن “الاتحاد الأوروبي يتضامن مع قبرص ضد تهديدات المنظمات الإرهابية”.
وكشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن عزمها التوجه إلى لبنان ضمن زيارتها المقررة إلى المنطقة، وذلك على ضوء تصاعد حدة المواجهات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وقالت بيربوك إنها “ستتوجه إلى لبنان، فالوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق”، وفقاً لوزارة الخارجية الألمانية. وتصل الوزيرة الألمانية عصر اليوم إلى بيروت.
احتواء
وفي خطوة إضافية لمعالجة تداعيات الأزمة مع قبرص وعبرها مع الاتحاد الأوروبي، إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب. وأفادت معلومات رسمية أنه “تم البحث في فحوى ونتائج الاتصالات التي قاما بها مع رئيس جمهورية قبرص ووزير الخارجية الأسبوع الفائت بهدف تأكيد عمق علاقات الصداقة بين البلدين التي ترسخت عبر السنوات، والتأييد والاحترام المتبادل على المستويات كافة. وكان من أوجه التعبير عن هذه الصداقة، الدعم السياسي والديبلوماسي الذي ما زالت تقدمه قبرص للبنان في المحافل الأوروبية والدولية، كما تجلّى ذلك من خلال زيارتي الرئيس القبرصي للبنان هذا العام وتبنيه الدفاع أمام المفوضية الأوروبية عن موقف لبنان من قضية النازحين السوريين. وكان رئيس الحكومة قد عوّل في اتصاله مع الرئيس القبرصي على حكمته في تفهّم الخصوصية اللبنانية وفي إدراك دقة التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة خاصة لما تتركه حرب غزة من تداعيات خطيرة على دول المنطقة والجوار، وعلى جنوب لبنان بشكل خاص.
كما أثنى رئيس الحكومة على البيان الرئاسي القبرصي الذي صدر الأسبوع الفائت والذي شكل خطوة اضافية مقدّرة من قبل لبنان لما حمله من حرص على أفضل العلاقات مع لبنان، مناشداً الأطراف اللبنانية كافة أخذ مصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية في الاعتبار”. وأفادت معلومات حكومية أن الأزمة مع قبرص صارت قيد الاحتواء بشكل كامل بعد الاتصالات التي تولاها ميقاتي ووزير الخارجية بالجانب القبرصي.
اما في المشهد المتصل بالتهديدات الإسرائيلية، فنقلت أمس صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن مسؤولين كباراً في إسرائيل معلومات مفادها أنّ “العدّ التنازليّ لحرب محتملة مع “حزب الله” قد بدأ”.
وبحسب المقال، قال المسؤولون الإسرائيليون إنّه “لم يعد أمامهم أيّ خيار آخر، إذ لأشهر عدة، طلبت إسرائيل من “حزب الله” التراجع، وإلّا فسوف تضطرّ إلى إجباره على القيام بذلك، وبدلاً من حلّ هذه القضايا ديبلوماسياً والسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة إلى مناطق الشمال، قام “حزب الله” بتكثيف هجماته”. وأفادت الصحيفة أن “إسرائيل ستفعل ما يجب عليها فعله، بدعم دوليّ أو من دونه”.
- صحيفة الأخبار عنونت: طبول الحرب لا تُقرع في واشنطن
وكتبت تقول: على وقع السخونة التي لا تزال تتحكّم بالمشهد على الجبهة الشمالية مع استمرار عمليات حزب الله النوعية و«رسائله الحساسة»، شهدت الكواليس السياسية بين واشنطن وتل أبيب حراكاً خفياً عن الإعلام. ورغم حملة التهويل على لبنان، بدا أن طبول الحرب لا تُقرع في واشنطن التي شدّدت على أن الحل في غزة هو مقدّمة لحل على الجبهة الشمالية. فأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن استمرار العمل العسكري في غزة يضعف إسرائيل ويصعّب التوصل إلى حل في الشمال، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن «جهودنا تنصبّ على التوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية»، و«نركز على الحيلولة دون توسّع الصراع في المنطقة». وفيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكّد للمبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوكشتين أن «إسرائيل مستعدة للاحتمالات العسكرية والسياسية في المرحلة الثالثة من الحرب»، قال مسؤول أميركي إن وزير الدفاع لويد أوستن سيحث نظيره الإسرائيلي على تلافي التصعيد مع لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي، مشيراً إلى أنه لا تغيير حتى الآن في موقف واشنطن الخاص بتجميد شحنة القذائف الشديدة الانفجار لإسرائيل. بدوره، وضع السفير الأميركي لدى إسرائيل جاكوب ليو، التهدئة في غزة شرطاً أساسياً للتهدئة مع لبنان عندما اعتبر أن «حل التوترات مع حزب الله أقرب مما يُعتقد، لكن التهدئة في غزة ضرورية لكي يحدث ذلك».
واحتل الحديث عن «التوترات مع لبنان» حيّزاً واسعاً من الحراك الدبلوماسي الدولي. فأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها ستتوجه إلى لبنان، مشيرة إلى أن «الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق».
وحثّ مستشار نائبة الرئيس الأميركي للأمن القومي فيليب غوردون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول الصفقة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن، معتبراً أن رفضها سيؤدي إلى صراع بلا نهاية يستنزف موارد إسرائيل ويزيد عزلتها دولياً. وفيما بدا التناقض واضحاً بين حثّ المستشار الأميركي نتنياهو على قبول الصفقة التي روّج لها بايدن على أساس أنها مقترح إسرائيلي في الأصل، وربط مسؤولين أميركيين قبولها بوقف التصعيد على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن تصريحات نتنياهو التي أدلى بها الأحد بشأن صفقة جزئية، كانت صادمة لمسؤولي إدارة بايدن وبعثت رسالة لحماس بأن إسرائيل لا تنوي تنفيذ كل الاتفاق.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أمس الإثنين، إن الوزير أنتوني بلينكن سيؤكد خلال لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي على أهمية عمل إسرائيل على تطوير خطط واقعية لليوم التالي، إذ إن غياب خطة لليوم التالي يعني إما احتلال إسرائيل لغزة أو الفوضى في القطاع.
ودخلت الانتخابات الرئاسية الأميركية على الخط، إذ تحدّث ديفيد فريدمان، الذي كان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن الفرق الأساسي بين إدارتي ترامب وبايدن في ما يتعلق بإسرائيل وحزب الله وإيران. فقال إن ترامب في هذه الحالة «سيبعث برسالة إلى حزب الله وإيران مفادها أنه إذا اندلعت حرب مع إسرائيل فإن إيران ستفلس وستكون إسرائيل مسلّحة بالكامل دون أي قيود على دفاعها». أما بايدن، بحسب فريدمان «فسيبعث برسائل إلى إسرائيل مفادها أنه إذا اندلعت حرب مع حزب الله وإيران، فلا ينبغي لإسرائيل أن تتوقع ذلك النوع من الدعم الأميركي الذي تلقاه عندما أطلقت إيران صواريخ ضد إسرائيل قبل بضعة أشهر».
ميدانياً، استهدف حزب الله، أمس، تجمعاً لجنود العدو بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت وانتشاراً لهم في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية في بليدا ومارون الرأس وعيترون استهدف الحزب مبنًى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة يرؤون، «ما أدّى إلى اشتعال النيران فيه ووقوع مَن في داخله بين قتيل وجريح». كما استهدف مبنًى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على بليدا ومارون الرأس وعيترون.
- صحيفة اللواء عنونت: لبنان يربح معركة المطار.. وبرّي يكشف ما دار مع هوكشتاين
وكتبت تقول: كسب لبنان الرسمي والسياسي والشعبي معركة نقاء الوضع في مطار بيروت، بعدما كذبت الجولة الوزارية – الدبلوماسية – الاعلامية على مطار رفيق الحريري الدولي ما تضمنه تحقيق صحيفة «التلغراف» البريطانية من ادعاءات عن لجوء حزب الله الى تخزين اسلحة في المطار، الامر الذي يعرّضه لمخاطر عدوان اسرائيلي لشله، وشلّ موسم السياحة والانتقام من حركة المسافرين سواء القادمين الى لبنان او المغادرين والتي سجلت ما لا يقل عن مليون وخمسماية زائر، الامر الذي جعل اسرائيل تغضب على خلفية عدم تحقيق اي من مطاراتها هذه النسبة من التشغيل، فلجأت الى «الحرب النفسية» على حد تعبير وزير السياحة وليد نصار.
على ان ابعد مما يمكن وصفه «بالحرب النفسية» او تسميم الاجواء اللبنانية بالاشاعات او «الدعاية السوداء» ارتفاع منسوب المخاوف من تدحرج الوضع في الجنوب الى حرب خارج السيطرة، او على الاقل محاولة تقدُّم اسرائيلية الى ما بعد الحدود التي تشهد توترات وقصف مدفعي وحارق في اوقات متفاوتة، مع تزايد نشاط وحدة غولاني، المكلفة بمواجهة «وحدة الرضوان» عند طرفي الحدود.
وحول الزيارة، رأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة امين دولة الفاتيكان اتخذت الطابع الإستطلاعي أي بدء الإهتمام بالوضع اللبناني والاستفسار وليست هناك من مهمة محددة له، إنما نقل هواجس الفاتيكان وتكرار دعم لبنان.
وأشارت إلى أن ملفي الجنوب والرئاسة كانا في صلب محادثاته، وأفادت أنه استفسر عن بعض الأمور ولاسيما مدى إمكانية قيام الحرب وتعثر الانتخابات الرئاسية.
إلى ذلك أوضحت المصادر نفسها أن تكتل الاعتدال الوطني الذي يباشر مجدداً مسعاه لم يحدد ماهية الخطوة الجديدة التي يعتمدها، لكنه على استعداد لأي جهد إضافي من أجل الوصول إلى حل.
قلق متزايد من اتساع الحرب وشهر حاسم
وفيما كان منسق السياسات الخرجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب زوريل يعرب عن قلقه من خطر تأثير الحرب على الوضع في الشرق الاوسط، وامتدادها على جنوب لبنان يتزايد يوماً بعد يوم، معلناً عن دعم جهود فرنسا واميركا لتفادي نشوب حرب بين اسرائيل وحزب الله، اعرب الرئيس نبيه بري عن قلقه من تطور الاوضاع في الجنوب، معتبراً «اننا امام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن».
وشدد بري على ان المقاومة ملتزمة بقواعد الاشتباك، لكن اسرائيل تخرقها، وتعتمد سياسة الارض المحروقة بمناطق الشريط الحدودي».
وفي لقاء خاص مع فريق العمل بمكتب قناة RT في لبنان، أعرب الرئيس نبيه بري عن قلقه إزاء الأوضاع والتطورات في جنوب لبنان، مشددا على «أننا أمام شهر مصيري»، وقال: «أنا قلق جدا من انفلات الأمور، فنحن في مرحلة حساسة ودقيقة، وأمام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن»، موضحا: «التقينا الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وكنا ننتظر أجوبة منه بعد زيارته تل أبيب، لكن ذلك لم يحصل، وهذا يبعث على عدم الاطمئنان للمبادرة الأميركية (للتهدئة)».
وفي ما يتعلق بتفاصيل مبادرة الأميركية، كشف رئيس المجلس: «هوكشتاين طرح تراجع «حزب الله» 8 كلم عن الحدود لتهدئة الأوضاع بمناطق الشريط الحدودي، فطالبت بالمقابل بتراجع الجيش الإسرائيلي عن حدوده 8 كلم أيضا».
وأشار الرئيس بري إلى أنه «رغم خروقات إسرائيل للقرار الأممي رقم 1701، ما زلنا متمسكين بتطبيقه كاملا، بما فيه الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة».
وردا على سؤال عن الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، أكد الرئيس بري أنها لا تزال قائمة، مشيرا إلى أنه «لن يلتقي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور بيروت يوم الأربعاء المقبل نظرا لتضارب المواعيد».
وأكد الرئيس بري أن «حركة أمل» التي يرأسها، «تقاتل على أرض لبنانية»، محذرا: «إذا ما حصل توغل بري إسرائيلي، سنكون بالمرصاد وبالصفوف الأمامية، وفي الميدان أمام حزب الله».
وفي إطار رده على سؤال حول ما يتعرض له مطار بيروت الدولي من حملات في الإعلام الغربي، قال بري: «ليست المرة الأولى التي يتعرض لها مطار بيروت لحملات مفبركة».
وقال رئيس الاركان الاميركي الجنرال تشارلز براون: اي هجوم اسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع اوسع تتجه اليه ايران، والمقاتلون المتحالفون معها، اذا تعرّض وجود حزب الله لتهديد، موضحاً: يصعب علينا دعم اسرائيل بالطريقة نفسها التي فعلناها عند صد الهجوم الايراني»